أخبار عاجلة

الدكتور مصطفى يسرى عبد الغنى فى دراسه عن التخلف الإدارى

احجز مساحتك الاعلانية

التخلف الإداري محاولة للتشخيص ابتداء من الضروري ان نمر على مفهوم التخلف الاداري ومظاهره ، اذ ان التخلف الاداري مشكلة معاصرة للدول النامية والصناعية لكنها في الدول النامية تأخذ بعدا صارخا .

حيث ان الجهاز الاداري يأخذ ويتبنى نظرة فوقية تجعله يؤثر بالبيئة ولا يتأثر بها .

وهنا تتشابك مشكلة التخلف الاداري مع مشاكل التخلف الاخرى السياسية والاجتماعية والاقتصادي .

لذا يكون التطوير الاداري بشكل جرعات علاجية .. ولكن بلا جدوى ، نظرا للاخطاء الفادحة في تشخيص مظاهر مرض التخلف واخطاء في تحديد كمية ونوع جرعات العلاج ، واخطاء في الجدول الزمني ، اضافة الى تعدد الاطباء .

لذا اصبحت الاجهزة الادارية للدول النامية تعيش حالة اشبه بالحلقة المفرغة من اعادات النظر والمراجعات .

يعرف التخلف الاداري :

بأنه الحالة التي يفتقر فيها الجهاز الاداري للقدرة على التنفيذ الكامل للسياسة العامة المحددة من الحكومة ، وقصوره عن تحقيق الاهداف التي تضمنتها هذه السياسة .

اذن التخلف الاداري يتمثل في ضعف او فقدان قدرات النمو الذاتي ،

وهذه القدرات الذاتية هي :

  • القدرة الحيوية الوظيفية
  • القدرة التكاملية النظامية
  • قدرة النمو الاداري
  • قدرة التكيف وهذا كله يؤدي الى فقدان او ضعف قدرات النمو الذاتي ، وهو ذروة المشكلة وتفاقمها وتأزمها ابعاد ومراحل المشكلة الادارية :
  • الامراض الادارية :

يعتل النظام الاداري حين تختل اثنين من مكوناته الاساسية .

موظفو الخدمة المدنية

– الفساد الاداري –

والاخرى النشاط الوظيفي الذي يشمل وظائف الادارة ووظائف المنظمات .

  • الجمود الاداري :

تيبس او شلل وسكونية يصيب اربعة من مكوناته التي تشكل اطارا لاتخاذ القرارات وهي :

  1. منظمات الادارة العامة ( اضمحلال )
  2. التنظيم البيروقراطي ( تفسخ )
  3. الهيكل الاداري ( تحجر )
  4. الاداء الاداري ( قصور )
  • التفكك الاداري : تفكك المكونات الخارجية الثلاث للنظام الاداري :
  1. تدهور الثقافة والفلسفة الادارية
  2. بدائية التكنولوجية المستخدمة
  3. ضمور نمط ادارة الاعمال تتداخل بينها فتكون جذورا للتخلف الاداري ككل .

مظاهر التخلف الاداري :

التخلف الاداري ظاهرة نسبية تختلف من مجتمع لآخر من قطاع لآخر ومن زمن لآخر وحتى في اجزاء الوحدة الواحدة داخل المنظمة .

اولا : المظاهر العامة للتخلف الاداري :

  1. لامعدلات عالية للكفاءة والانتاج ( هبوط )
  2. لاافادة من مفاهيم الادارة العليمة ( ابتعاد )
  3. سلوك الطريق الاسهل ( البدائي في تحقيق اهداف الانتاج )
  4. الاهتمام بالموارد المادية دون الموارد الفكرية . .

هذه المظاهر تنشأ من الاسباب الاتية :

  1. عدم وضوح الاهداف
  2. عدم دقة التخطيط
  3. جمود التنظيم
  4. تفكك وضعف الرقابة والمتابعة والتقويم .
  5. وهناك من يرى مظاهر التخلف الاداري في الدول النامية في :
  • البيروقراطية المشوهة :

عدم التخصص الوظيفي .

اكثر من مدير واحد .

انحراف عن المباديء البيروقراطية .

  • الازدواجية البنيانية : منشآت متخلفة ، الى جانب منشآت متطورة .

دوائر رسمية مركزية واخرى شبه مركزية . تباين الاساليب بين الابتكار والجمود .

  • اهمال مباديء اساسية في الادارة :

. تكافؤ الفرص

. الشخص المناسب في المكان المناسب

. وحدة الهدف

. ديناميكية التنظيم .

تحديد نطاق الادارة و وحدة الاشراف .

  • عدم تطابق الاعمال والمسؤوليات مع الصلاحيات : اختلالات وكبت ادوار المدراء .
  • ضعف التخطيط والمتابعة : يؤدي الى هدر الاموال وضياع مفاهيم عديدة مثل المواصفات والمقاييس .. وعدم اقتناء التكنولوجيا الملائمة .
  • تمركز الادارات العليا والمنشآت الرئيسة في العاصمة .. فيؤدي الى اختناقات مستعصية ومركزية شديدة .

احمد فتحي رزق

المشرف العام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى